لغز الموسيقى التركية
2 مشترك
عصفور الجنه myegy افلام عربي افلام اجنبي اغاني العاب ماى ايجى كليبات برامج :: منتديات عصفور الجنه الغنائيه :: الموسيقى العام :: الموسيقى التركيه
صفحة 1 من اصل 1
لغز الموسيقى التركية
صبــا
لغز الموسيقى التركية
أحمد الواصل
قبل فترة غير بعيدة تواصل بعض الملحنين العرب مع موسيقيين في تركيا
لأجل توزيع وتنفيذ أغانيهم حيث بدأ بذلك المغني السعودي جواد العلي وتبعه
الملحن مشعل العروج في أعماله وعبد الله الرويشد ونوال ثم الملحن عبد الرب
إدريس، ونعرف أن أغنيات أمل حجازي، مثل أغنية: زمان، مأخوذة من أعمال
المغنية والملحنة التركية بن دنيز كذلك تعاون وائل كفوري والملحن التركي
الكبير سلامة شاهين في لحن أغنية: تبكي الطيور، واعتمد الملحن اللبناني
طارق أبو جودة على لحن لشاهين وضعه لعاصي الحلاني وكارول صقر: قولي جايي..
لم تكن الموسيقى التركية، إضافة إلى الغناء والحناجر، غريبة على الأذن
العربية لسببين أساسيين في القرابة والتاريخ: أولهما، سبب جغرافي لهذه
الشعوب ذات الأصل الطوراني من أواسط آسيا، وثانيهما، الثقافة المشتركة
بعناصر دينية وتاريخية واجتماعية.
ويتوجب علينا معرفة أن المشترك الثقافي قد قارب بين الموسيقى التركية
والعربية، وإن استطاعت التركية التقدم عن العربية منذ حداثتها منتصف
السبعينيات مع أسماء كبيرة مثل زكي موران وأمل صين وأورهان جنجبي كذلك
ملحنون كبار مثل: إسماعيل مظفر وسلامة شاهين وخليل كاردومان.
واستطاعت المدرسة الغنائية التركية التطور عبر المؤسسات التعليمية
وتصنيف التراث ومدارس الغناء والاتجاهات اللحنية وألوان الغناء وقوالبه،
وأساليب العزف كذلك تطوير ثقافة المستمع التركي من خلال حسم أشكال الغناء
وتوفير الدراسة والثقافة الغنائية بما يمثل هوية وذاكرة الثقافة التركية.
وهذا لم يتم إلا من خلال النهضة الكبيرة التي أقدم عليها كمال أتاتورك
في وضع حد عن استمرار الزمن العثماني تماشياً وظهور مفهوم الدولة القطرية
ونظرية الأمم الجديدة في القومية والتاريخ والثقافة والعرق، ورغم أن
التواصل الثقافي موجود في مجالات وحقول كثيرة فإن الفصل كان في الجانب
السياسي كذلك فعل الدول العربية.
على أننا يتوجب علينا أن نعرف العلاقة بين موسيقى استنبول ومراكز
الحضارة العربية خلال القرون العثمانية في العالم العربي استطاعت أن تهضم
جميع أنواع الموسيقى فإذا كانت الموسيقى التركية تتبع دائرة موسيقى ما
وراء النهرين كالموسيقى الإيرانية والبلقانية والكردية والأرمنية، فإنها
ابتدأت من ذات أصول المدرسة الطورانية مثل الموسيقى الكردية والأرمنية
والإيرانية ثم تطعمت بالموسيقى البيزنطية والعربية، ولكنها كونت شخصيتها
المستقلة واستطاعت أن تحفظ لنفسها محددات في سلمها الموسيقي وتقنيات
الأداء وأساليب العزف المتصلة بالشخصية القومية التركية..
وقد أثرت تلك الموسيقى التركية بكثير من الموسيقيين العرب مثل: العراقي
عثمان الموصلي ومحيي الدين حيدر كذلك في مصر محمود صبح ومحمد القصبجي وفي
تونس هناك تأثروا.. وفي موجة تطورات تقنيات التسجيل والآلات توجهت أعين
الموسيقيين للجديد خلال منتصف القرن العشرين في مدرسة الغناء الأوروبي
والأمريكي، ولكن عادت للشرق، والذهاب للآخر هو محاولة اكتشاف للذات عبر
أكثر من زاوية نفسية وسلوكية واجتماعية وتاريخية.
وربما نذكر لمن لا يعرف في المشهد الثقافي التركي أن المغني زكي مروان
(توفي 1997) سبق واعتمد في إحدى أغانيه على ألحان محمد عبد الوهاب، خاصة،
موسيقى عزيزة ركب عليها كلاماً، ونعرف أن المغني التركي إبراهيم تطلسس (ذو
الأصل الكردي) قد أخذ لحن أغنية: الحالة تعبانة لزياد رحباني، ونعرف أن
المغنية الكبيرة بولند أورسوي اعتمدت في أغانيها على الكثير من الألحان
العربية، ولكن بطريقتين: إما الاعتماد على جملة موسيقية توظف في الأغنية
مقدمة أو فاصلاً وهذا كثير لديها وإما أخذ اللحن كاملاً ووضع كلمات تركية
عليه وهذا قليل لتباين المزاج العربي عن التركي، مثل أغنية: يا للا بينا
يا الله، لتصاغ في أغنية: معاذ الله، كذلك أغنية: بعد يومين لجمال سلامة
وسميرة سعيد، فيما اقتبست موسيقى: بروحي تلك الأرض للأخوين رحباني في
أغنية: مريد، كذلك أخذت جملة: مسا الجمال لبليغ حمدي ولطيفة، وموسيقى:
كامل الأوصاف لمحمد الموجي لأغنية: ظالم.. ولا يمنع أن تعاون معها ملحنون
أفذاذ من تركيا يشكلون أساس التجربة الغنائية ولكن تنويع المصادر الغنائية
متاح، فالغناء حياة الروح للبشر، ولعلنا بذلك عرضنا مفاتيح لنحل اللغز
سوياً!.
الموضوع منقول من جريدة الرياض السعوديه
لغز الموسيقى التركية
أحمد الواصل
قبل فترة غير بعيدة تواصل بعض الملحنين العرب مع موسيقيين في تركيا
لأجل توزيع وتنفيذ أغانيهم حيث بدأ بذلك المغني السعودي جواد العلي وتبعه
الملحن مشعل العروج في أعماله وعبد الله الرويشد ونوال ثم الملحن عبد الرب
إدريس، ونعرف أن أغنيات أمل حجازي، مثل أغنية: زمان، مأخوذة من أعمال
المغنية والملحنة التركية بن دنيز كذلك تعاون وائل كفوري والملحن التركي
الكبير سلامة شاهين في لحن أغنية: تبكي الطيور، واعتمد الملحن اللبناني
طارق أبو جودة على لحن لشاهين وضعه لعاصي الحلاني وكارول صقر: قولي جايي..
لم تكن الموسيقى التركية، إضافة إلى الغناء والحناجر، غريبة على الأذن
العربية لسببين أساسيين في القرابة والتاريخ: أولهما، سبب جغرافي لهذه
الشعوب ذات الأصل الطوراني من أواسط آسيا، وثانيهما، الثقافة المشتركة
بعناصر دينية وتاريخية واجتماعية.
ويتوجب علينا معرفة أن المشترك الثقافي قد قارب بين الموسيقى التركية
والعربية، وإن استطاعت التركية التقدم عن العربية منذ حداثتها منتصف
السبعينيات مع أسماء كبيرة مثل زكي موران وأمل صين وأورهان جنجبي كذلك
ملحنون كبار مثل: إسماعيل مظفر وسلامة شاهين وخليل كاردومان.
واستطاعت المدرسة الغنائية التركية التطور عبر المؤسسات التعليمية
وتصنيف التراث ومدارس الغناء والاتجاهات اللحنية وألوان الغناء وقوالبه،
وأساليب العزف كذلك تطوير ثقافة المستمع التركي من خلال حسم أشكال الغناء
وتوفير الدراسة والثقافة الغنائية بما يمثل هوية وذاكرة الثقافة التركية.
وهذا لم يتم إلا من خلال النهضة الكبيرة التي أقدم عليها كمال أتاتورك
في وضع حد عن استمرار الزمن العثماني تماشياً وظهور مفهوم الدولة القطرية
ونظرية الأمم الجديدة في القومية والتاريخ والثقافة والعرق، ورغم أن
التواصل الثقافي موجود في مجالات وحقول كثيرة فإن الفصل كان في الجانب
السياسي كذلك فعل الدول العربية.
على أننا يتوجب علينا أن نعرف العلاقة بين موسيقى استنبول ومراكز
الحضارة العربية خلال القرون العثمانية في العالم العربي استطاعت أن تهضم
جميع أنواع الموسيقى فإذا كانت الموسيقى التركية تتبع دائرة موسيقى ما
وراء النهرين كالموسيقى الإيرانية والبلقانية والكردية والأرمنية، فإنها
ابتدأت من ذات أصول المدرسة الطورانية مثل الموسيقى الكردية والأرمنية
والإيرانية ثم تطعمت بالموسيقى البيزنطية والعربية، ولكنها كونت شخصيتها
المستقلة واستطاعت أن تحفظ لنفسها محددات في سلمها الموسيقي وتقنيات
الأداء وأساليب العزف المتصلة بالشخصية القومية التركية..
وقد أثرت تلك الموسيقى التركية بكثير من الموسيقيين العرب مثل: العراقي
عثمان الموصلي ومحيي الدين حيدر كذلك في مصر محمود صبح ومحمد القصبجي وفي
تونس هناك تأثروا.. وفي موجة تطورات تقنيات التسجيل والآلات توجهت أعين
الموسيقيين للجديد خلال منتصف القرن العشرين في مدرسة الغناء الأوروبي
والأمريكي، ولكن عادت للشرق، والذهاب للآخر هو محاولة اكتشاف للذات عبر
أكثر من زاوية نفسية وسلوكية واجتماعية وتاريخية.
وربما نذكر لمن لا يعرف في المشهد الثقافي التركي أن المغني زكي مروان
(توفي 1997) سبق واعتمد في إحدى أغانيه على ألحان محمد عبد الوهاب، خاصة،
موسيقى عزيزة ركب عليها كلاماً، ونعرف أن المغني التركي إبراهيم تطلسس (ذو
الأصل الكردي) قد أخذ لحن أغنية: الحالة تعبانة لزياد رحباني، ونعرف أن
المغنية الكبيرة بولند أورسوي اعتمدت في أغانيها على الكثير من الألحان
العربية، ولكن بطريقتين: إما الاعتماد على جملة موسيقية توظف في الأغنية
مقدمة أو فاصلاً وهذا كثير لديها وإما أخذ اللحن كاملاً ووضع كلمات تركية
عليه وهذا قليل لتباين المزاج العربي عن التركي، مثل أغنية: يا للا بينا
يا الله، لتصاغ في أغنية: معاذ الله، كذلك أغنية: بعد يومين لجمال سلامة
وسميرة سعيد، فيما اقتبست موسيقى: بروحي تلك الأرض للأخوين رحباني في
أغنية: مريد، كذلك أخذت جملة: مسا الجمال لبليغ حمدي ولطيفة، وموسيقى:
كامل الأوصاف لمحمد الموجي لأغنية: ظالم.. ولا يمنع أن تعاون معها ملحنون
أفذاذ من تركيا يشكلون أساس التجربة الغنائية ولكن تنويع المصادر الغنائية
متاح، فالغناء حياة الروح للبشر، ولعلنا بذلك عرضنا مفاتيح لنحل اللغز
سوياً!.
الموضوع منقول من جريدة الرياض السعوديه
عصفور الجنه myegy افلام عربي افلام اجنبي اغاني العاب ماى ايجى كليبات برامج :: منتديات عصفور الجنه الغنائيه :: الموسيقى العام :: الموسيقى التركيه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى