جاء الصباح انتبه الى صوت المنبه فتح عينية بكسل ونظر الى الساعه وبعد شرود عاد وتذكر انه لم ينم الا قبل ساعه وبعض دقائق نهض مثلما تقوم الاموات نظرالى المرأة ولم يعرف نفسه انتبه الى ادوات الحلاقه ولم يميزها لم تذكر اخر مرة نظر الى وجهه عاد واشعل سيكارة قديمه وعاد الى الفراش نظر الى السقف وراح يفكر في حياته طرق الباب والده يخبره بالنزول للطعام ولم يجيب كعادته فكر كيف انهار كل شي بسرعه مد يده في جيبه واخرجها انها رصاصه الرحمه تذكر كيف صاحب ذاك الصديق وكيف بدا طريقه بالحياة انه مهندس وظيفته البناء الا انه هدم حياته بلحظه نشوة وبضغط من صديق فتناول السم وتعود عليه خسر الوظيفه وخسر الحبيبة من كان يصدق ذاك الشاب الجميل يصبح بهذه اللحيه والشعر الكثيف خرج الى العمل ونظر الى سيارته لم تغادر مكانها منذ شهور بالرغم من انها كانت اغلى احلامه يخاف ان يمشي بين الناس لانه يسمع همساتهم عنه يخاف الجلوس مع اهله دخل الى الحافله التى تنقل الموظفين وكعادته جلس في الوسط مثل كل مرة ونظر من خلال النافذه الى الشارع مرت من جانبة سيارة تحمل مجموعه من الشباب بعمره يبتسمون ويضحكون تذكر نفسه راح بفكره بعيدا كانت بكل بساطة قصة حب من انسان بسيط يحمل احاسيس ومعاني جميله رقته وخجله منعته اني يختلط الا بمن هو صاحب خلق واحاسيس تردد اكثر من مرة ان يدخل هذا العلم عالم الحب والمشاعر لكن لم يستطيع صارحها رفضت ولم تكتفي لكن ذبحته ببرود من التي تحب ان تحب هذا الخجول من تحب ان يقال عنه هذا حبيب فلانه وهو بهذا الخلق وهو بهذا الوضع يداه ترتجفان وهو يتكلم معها ومن يومها بدات رحلة انتقامه من نفسه ابتداءها بجرعه وانتهى الى المستشفى منذ ان عاد من المستشفى اخبره الطبيب ان اي جرعه اخرى معناها موته ولا يدري انه مات منذ تركته الحبيبه الغالية ومن يومها ينظر الى صورها والى حياته ويخرج الجرعه من جيبه لينهي كل شيء لكنه يخاف ويعود انتبه وهو في الحافله الى احدى زميلاته تكلمه عن حاله وتنصحه لم يفهم منها شياء نهض وعاد الى اخر كرسي حيث مكانه الطبيعي بعيدا عن العيون يذهب الى عمله وفي المساء يعود الى غرفته هذا هو عالمه هذا يوم يتكرر كل يوم في حياة هذا المهزوم وحيد بسبب السم الذي اصبح منتشرا اليوم في كل مكان فانتبه يا اخي لا تكون مهزوم