جرح بملامح أنسان
عصفور الجنه myegy افلام عربي افلام اجنبي اغاني العاب ماى ايجى كليبات برامج :: منتديات عصفور الجنه الادبيه :: عصفور القصص والحكايات والروايات
صفحة 1 من اصل 1
جرح بملامح أنسان
نهار يضج بدفء الشمس .. التي تفرد جدائلها المتناغمة فوق نهد الروابي
شهية تفاصيل القبلات التي تنثرها على شفاه أشجار اللوز الممتدة على جوانب
الطريق.. النسائم الجنوبية تحترف هز أهداب أزهارها الثلجية .. هكذا كان المشهد
وأنا أسافر نحو أحضان قريتي العتيقة... وصوت خالد الشيخ يتسلل رويدا نحو
مدن أذني ليصنع شجنا مختلفا .. ( هل أرحل عنكِ وقصتنا أحلى من عودة نيسان
يا حبي الأوحد لاتبكي فدموعك تحفر وجداني .. فأنا لا املك في الدنيا إلا عينيك وأحزاني)
الله عليك يا نزار هكذا هتفت بقوة .. تبسم أخي وقد لاحظ أنني لم أكن
بمعيتهم ...
: أين تقيمين الآن سأل؟
خلف غيمة تمطر بالصخب لا تقلق.( أجبته وصوت يتردد داخلي ثلاث ايام ستغيبين هي كثيرة يا حبيبتي وحرارة قبلته تتناسل حقلا من سنابل داخلي)
علت ضحكته : أقسم بأنك مجنونة كحبات القهوة التي تعشقينها
أما أنا فعدت لمتابعة المشهد بمرافقة الأغاني
سادت لحظات من الصمت الجميل ولاشيء سوى كلمات نزار تغرس
نرجسات من الشجن الشهي..
وأطلت القرية بجدائلها الربيعية من البعيد ... واشتياق مضاعف داخلي
لتناول بعض حبات اللوز الخضراء وفنجان شاي خاص من يدي جدتي
التي اعتادت اعتباري متمردة العائلة ....
وبمجرد وصولي تمطرني بالكثير .. من الانتقادات التي أحبها رغم عنفها
ولكن وحسب البرتوكول الدائم وجب التعريج نحو مدن من الصمت المعمد
بحمرة الدماء .. وبرغم حبي الشديد لهم غير أن فقدانهم يشعرني بعدم الاتزان
وزيارتهم تغلف روحي بالكثير من غيوم الحزن يصعب التخلص منها لأيام
ترى هل كان الوطن وفيا لكم.. كما كنتم له.. أعلم إجابتكم المسبقة ( وأن لم يكن
فيكفي انه لنا لنكون له) .. يا سادتي أصحاب الزنابق الحمراء استريحوا ... الآن
فهو ناكر للجميل .. تعبث به تيارات هوائية من كل صوب ..أحسدكم لأنكم لستم هنا
وغادرتم في الزمن الجميل .. عندما كان الوطن سر من أسرار الحياة الخالدة
لا الموت والضبابية .. ألقيت بباقات الورد على الأضرحة الثلاث ودمعة ساخنة
رغبت في عناقهم انزلقت رغم محاولتي التماسك ...
عدت وحيدة نحو السيارة تاركة خلفي البقية يتلون ما تيسر من قرآن الله
جلست وأسندت رأسي على الكرسي مع اغماضة متعبة ... أينك الآن؟
كم أتمنى أن القي بنفسي على صدرك كطفلة متعبة ترغب بالنوم طويلا
تناولت هاتفي ليعيد لي صوته بعض من فرحي الغائب في كينونة المكان... عفوا الهاتف المطلوب مغلق لا يمكنك الاتصال الآن.......وتغلق دائرة الحزن مع أنفاس الشمس الأخيرة ..... وكلمات نزار ( أني جرح بملامح إنسان)
شهية تفاصيل القبلات التي تنثرها على شفاه أشجار اللوز الممتدة على جوانب
الطريق.. النسائم الجنوبية تحترف هز أهداب أزهارها الثلجية .. هكذا كان المشهد
وأنا أسافر نحو أحضان قريتي العتيقة... وصوت خالد الشيخ يتسلل رويدا نحو
مدن أذني ليصنع شجنا مختلفا .. ( هل أرحل عنكِ وقصتنا أحلى من عودة نيسان
يا حبي الأوحد لاتبكي فدموعك تحفر وجداني .. فأنا لا املك في الدنيا إلا عينيك وأحزاني)
الله عليك يا نزار هكذا هتفت بقوة .. تبسم أخي وقد لاحظ أنني لم أكن
بمعيتهم ...
: أين تقيمين الآن سأل؟
خلف غيمة تمطر بالصخب لا تقلق.( أجبته وصوت يتردد داخلي ثلاث ايام ستغيبين هي كثيرة يا حبيبتي وحرارة قبلته تتناسل حقلا من سنابل داخلي)
علت ضحكته : أقسم بأنك مجنونة كحبات القهوة التي تعشقينها
أما أنا فعدت لمتابعة المشهد بمرافقة الأغاني
سادت لحظات من الصمت الجميل ولاشيء سوى كلمات نزار تغرس
نرجسات من الشجن الشهي..
وأطلت القرية بجدائلها الربيعية من البعيد ... واشتياق مضاعف داخلي
لتناول بعض حبات اللوز الخضراء وفنجان شاي خاص من يدي جدتي
التي اعتادت اعتباري متمردة العائلة ....
وبمجرد وصولي تمطرني بالكثير .. من الانتقادات التي أحبها رغم عنفها
ولكن وحسب البرتوكول الدائم وجب التعريج نحو مدن من الصمت المعمد
بحمرة الدماء .. وبرغم حبي الشديد لهم غير أن فقدانهم يشعرني بعدم الاتزان
وزيارتهم تغلف روحي بالكثير من غيوم الحزن يصعب التخلص منها لأيام
ترى هل كان الوطن وفيا لكم.. كما كنتم له.. أعلم إجابتكم المسبقة ( وأن لم يكن
فيكفي انه لنا لنكون له) .. يا سادتي أصحاب الزنابق الحمراء استريحوا ... الآن
فهو ناكر للجميل .. تعبث به تيارات هوائية من كل صوب ..أحسدكم لأنكم لستم هنا
وغادرتم في الزمن الجميل .. عندما كان الوطن سر من أسرار الحياة الخالدة
لا الموت والضبابية .. ألقيت بباقات الورد على الأضرحة الثلاث ودمعة ساخنة
رغبت في عناقهم انزلقت رغم محاولتي التماسك ...
عدت وحيدة نحو السيارة تاركة خلفي البقية يتلون ما تيسر من قرآن الله
جلست وأسندت رأسي على الكرسي مع اغماضة متعبة ... أينك الآن؟
كم أتمنى أن القي بنفسي على صدرك كطفلة متعبة ترغب بالنوم طويلا
تناولت هاتفي ليعيد لي صوته بعض من فرحي الغائب في كينونة المكان... عفوا الهاتف المطلوب مغلق لا يمكنك الاتصال الآن.......وتغلق دائرة الحزن مع أنفاس الشمس الأخيرة ..... وكلمات نزار ( أني جرح بملامح إنسان)
عصفور الجنه myegy افلام عربي افلام اجنبي اغاني العاب ماى ايجى كليبات برامج :: منتديات عصفور الجنه الادبيه :: عصفور القصص والحكايات والروايات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى