قادتني خزعبلاته.!
3 مشترك
عصفور الجنه myegy افلام عربي افلام اجنبي اغاني العاب ماى ايجى كليبات برامج :: منتديات عصفور الجنه العامه :: المنتدى العام
صفحة 1 من اصل 1
قادتني خزعبلاته.!
كنـَّا نقتاتُ عَلى الحَدِيثِ المُنمقِ مُنذ نصْبحُ حَتى نمْسِي.
ينادِيني : يَا جَمِيلة.
أمِيلُ برَقبتي إليهِ بهُدُوءٍ،
أتخِذ الصمْتَ رَدَاً،
اكُسِيَ خديَّ احمِرَاراً،
بكلِّ طَواعِيةٍ آتِي،
وَقدْ رَسمتُ ابتسَامَة عَلى ثغرِيَ :
نعَمْ , كأنِيَ سَمِعتكَ تنادِينيَ.
بسُخرِيةٍ : هَلْ أصِبتُ بالعَمى؟!
يرتفِعُ مُستوى تدفقِ الأدِرينالينَ وَ بصَدمةٍ أظلُّ أنظرُ لثغِرهِ علَّهُ يصحِّحُ مِنْ جملتهِ
أو يَركعُ ، يطلبُ المغفرةَ عَلى زلةٍ نَطَق بهَا وَلا يرجُو سِواهَا -كأني حَلقتُ للاحَقيقة-
فيكمِلَ : لقدْ امْتلكتكِ فلا دَاعيَ لِتلكَ المُقدماتِ .
يَأسٌ حَجَبَ عني أشعةَ الأملِ الذي يَجلبُها مَعَهُ،
وَمعَ ذلكَ ظللتُ أستنيرُ بالصَبرِ !!،
فقدْ يَكونُ ارتدَى حُلةَ يأسٍ عَنْ طريقِ الخَطأ،
أو نتيجَة فِهمِي المُتواضعِ.
أدركتُ عَجزي فإذا أنا أنقلُ مُقلتي إلى الأفقِ لأحَدِقَ إليهِ،
وَتأبيَ آنذاكَ البُؤبؤانِ الحَراكَ بأنْ ظلتا سَاكنتينِ.
أخشىَ أنْ أرِمشَ فتذرفَ دَمعيَ وَتختارَ وَجنتِي سَبيلاً للهُطولِ،
وأظلُّ أكررَ مَعزوفة ًحُزنٍ،
لترَاتيلَ يشدوهَا بصَوتِه المُفحمُ بالنشازِ،
ليبقىَ الصَمتُ خيرَ مشاهدٍ،
وَنسيتُ الابتسامَة المَرسُومة منذ دَهرٍ.
بحقيقتهِ الدَفينة وَبخشونتهِ المُتنكِرَة ُ: هِيْ يَأنتِ.!
أبنِي بطُوبِ غَازاتٍ منْ الهَواءِ حَائطاً لئلا تدُقَّ حُروفه طَبلتِي،
فأناجيَ الصَمتَ،
ليُعيدَ مَا كانَ لانتهزَ فرصَة ًلأنْ أفرِغ َمِن عَينيَّ بضعُ دَمَعَاتٍ،
فالمَكانُ هُناكَ ضَاقَ.
بضُعفٍ يَطغىَ عَلى نبرَتي : ألمْ أكنْ أنا جَميلتـُكَ قبْلاً؟!
بقهْقهَتِهِ المُزعجة ُ: ألمْ تقولِي أنتِ أكنْ؟، كانَ رَهنُ المَاضِيَ،
فالحَاضِرُ تخَلصَ مِنهُ وَبكلًّ أريحَيةٍ،
مَرة أخرىَ أعلِىَ مِن نبرتِي حَتى لا أعطِيَ مَجالاً للضُعفِ أنْ يحتوينيَ وَينصِبُ مِنْ حِواري معْ ذا المَعتوهِ أعلامُ النصرِ،
أو أنْ انساقَ خَلفهُ فانهارَ،
: ألمْ نتعَاهَدِ عَلى ذاكَ؟!
بسُخريةٍ : ومَا ذنبيَ إنْ كنتِ حَمقاء تستمِعَينَ لخزعَبلاتِ رَجلٍ أرادكِ لكونكِ امرَأة لا غير.!
أفسِحُ المَجَالَ لجفني بالحَرَكةِ،
وَأرويَ مَمَرهُن المَتيبسِ بالمُلوحَةِ.
ليتَ للقلوبِ أقفالٌ.
لحَظة ، وَلمَ التمَنيَ،
كأنِيَ أهْديَ لضُعفِي الضُعَفينَ مِنهُ.!
عِندمَا التقيتُ بهِ كأنَّ القدَرَ اصَطفاهُ مِنْ بَين الجَميعَ لتتعَلقْ عَينيَ بـ عَيناهُ،
وَترويَ قصَصَ حِبٍ بينهِمَا أتخَذهَا الغدرُ لغةَ.!
كَانتْ كلُّ الصِفَاتِ المُبتغاةِ جَسَّدَهَا،
لتتراكمَ الآنَ الحَقارَةَ مَحَلهَا،
وَكأنهَا لمْ تكنْ إلا وِشاحَاً تحْتمِي مِنْ خِلالِه.!
كنتُ أحسَبني الفُضلىَ منْ بينهنَّ سَيغبَطوننِيَ هنَّ عَليهِ،
والآنَ عَرفتُ أنِي لمْ أشغِرَ مِنْهُ سِوى ظِلهِ.!
بَدَأ يبتسِمُ كمَا الحَالُ عِنديَ,
أغدقَ عَليَّ بحُروفِهِ البَاذخَة ُ,
وزادَ استِحَيائِي.
عَرفتُ أيضَاً أنَّ تلكَ لمْ تكنْ إلاَّ تَجِارَبَ لامتِحَان ٍ خضْتهُ,
وَقـُبلتُ بدَورِ البُطولةِ,
أمثلُّ دُميةٍ قِطنيةٍ يُحرِكهَا هُو كيفمَا أرَدَ,
لتنجَحَ مَسَرحِيتهِ.
كنتُ أمشي َفي طريقِي وَرفعتُ عينيَّ لأرَاهُ،
سَارعتُ بإنزالهَا،
لأني خشيتُ أنْ يَرسِم الواقعَ ملامحَ لمَا دونتُ،
وَتحِصَد لوحَتِهِ جوائزَ جَمة ٌ.
خفتُ أنْ التلاقِي مَمَر للنفاذِ عَبرَ قلبيَ ،
إشارَتهُ ضعفٍ مِني ،
وَطمٌوحاً مِنْ ذاكَ .
سَأحكِمُ الأقفالَ عَلَى قلبَي لئلا أتجَرعَ المَرارَةَ،
وَأودِي بنفسِي لـ ...،
أجهلُ إلى أينْ لكنْ لِمَا هُو لمْ أتوقعَهُ قطْ .!
أتوقفُ هُنا حيثُ أفسِحُ للقلمِ أنْ يرتاحَ،
وَ لحُروفِكمُ أنْ تمليَ الفرَاغ البَاقِي ،
لـ أروحَكمْ التي مرَّتْ ()
رد: قادتني خزعبلاته.!
كلام جميل
شكرا ليك
شكرا ليك
امل عبد الفتاح- مشرفه سابقه
-
عدد المشاركات : 962
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 31/10/2007
الفاعليه :
نقاط العضو : 6021
تقييم المشاركات : 0
علم بلدك :
عصفور الجنه myegy افلام عربي افلام اجنبي اغاني العاب ماى ايجى كليبات برامج :: منتديات عصفور الجنه العامه :: المنتدى العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى